رجل عجوز

على جانب أحد الطرقات، يجلس رجلٌ سبعيني العمر، عشريني الوجه والهموم، وجهه ملئ بالتجاعيد التي تخبر بذلك العمر السبعيني، لكن النور الذي يشع من وجهه يخبر بهذا العمر العشريني، على كرسيٍّ مصنوع من البلاستيك، يمسك بمصحفٍ كبير، يقرأ فيه بشغف وبتركيز جدًا، تكاد عيناه تلتصق بأوراق المصحف، يعيش معه خلوةً نادرة الحدوث اليوم، برغم صخب العالم حوله...

يأتيه شابٌ عشريني العمر، سبعيني الهموم، ليقطع خلوته مع خير جليس له، يلتمس منه النصيحة حتى يصير، في عمره السبعيني، ذو وجه مشرق كما هو حاله، ويخلو بالقران برغم صخب العالم..

يبدأ الرجل السبعيني العمر، نصيحته، بأمره للشاب العشريني أن يسأل الله _عزوجل_ الرضا واليقين، ويعلل ذلك قائلًا...